تم يوم أمس الثلاثاء بمركب المعرفة بوجدة، التوقيع على اتفاقية إطار للتعاون والشراكة بين جهة الشرق ونظيرتها اترارزة الموريتانية، بهدف فتح آفاق واعدة لبناء شراكة مثمرة تساهم في تعزيز روابط الأخوة والتعاون بين الشعبين، وكذا تحقيق مسارات مهمة للتنمية المجالية.
وتروم هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من السيد عمر حجيرة رئيس مجلس جهة الشرق بالنيابة، و السيد محمد ولد الشيخ رئيس جهة اترارزة الموريتانية، تحت اشراف السيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي، و عمال أقاليم الجهة، وأعضاء مجلس جهة الشرق، ومدراء جهويين إعداد برامج لفائدة ساكنة الجهتين اللتين تجمعهما قواسم مشتركة تاريخيا وجغرافيا، وكذا اهتمامات تنموية مجالية تشكل أرضية خصبة لتبادل الخبرات والتجارب في مجالات مختلفة.
ويتعلق الأمر بالقطاع الفلاحي، والرعي، وتربية المواشي، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والتعليم العالي والتكوين المهني من خلال تخصيص منح دراسية للطلبة، وكذا تبادل الزيارات بين المستثمرين المغاربة ونظرائهم الموريتانيين للاطلاع على فرص الاستثمار في البلدين، فضلا عن محاور أخرى ذات الاهتمام المشترك.
ويندرج هذا الحدث في إطار مهام الصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي للجماعات الترابية وما يوليه من مواكبة ودعم للجماعات الترابية للمساهمة في التنمية المستدامة والمندمجة للجماعات الترابية والاهتمام الخاص بالمشاريع والأنشطة ذات الوقع المباشر على الساكنة المحلية الإفريقية.
ويحظى هذا التعاون، بحسب مجلس جهة الشرق، بالاهتمام والتتبع من طرف المديرية العامة للجماعات الترابية، وولاية جهة الشرق، من خلال المواكبة الفعلية في إنجاح مختلف مراحل بلورته.
وفي هذا الصدد، أكد السيد عمر حجيرة، أن هذه الاتفاقية، تأتي في إطار سعي جهة الشرق لتوطيد علاقات التعاون والشراكة، وتعزيز الدبلوماسية الموازية، والبحث عن فرص جديدة للتنمية الجهوية عبر شراكات مع الجهات بعدد من الدول خاصة الإفريقية، وذلك تماشيا مع الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في إطار التعاون جنوب ـ جنوب. وأن الاتفاقية تهم أيضا عددا من المجالات؛ بما في ذلك التدريب الترابي، ودعم التعاون المؤسساتي، والصناعة الغذائية، وكذا تأمين وتدبير الموارد المائية.
من جانبه، أبرز ولد الشيخ، أهمية هذه الاتفاقية “التي ستكون بادرة خير من شأنها تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الجهتين”، وأضاف أن الاتفاقية، ستمكن الفاعلين الموريتانيين من الاستفادة من الخبرات المغربية في مجال الزراعة والمكننة الزراعية، لاسيما وأن جهة اترارزة هي منطقة فلاحية ومن أهم الجهات المنتجة في المجال الحيواني، مشيرا إلى أن زيارته لجهة الشرق كانت فرصة للاطلاع على تجارب ناجحة في هذا المجال خاصة بإقليم جرادة.