تنظم جامعة محمد الأول بوجدة وشركائها المحليين والدوليين، أكبر المؤتمرات العلمية في العالم، يتعلق الأمر بالمؤتمر الدولي السابع لعلوم المواد والبيئة تحت شعار “الماء، الطاقات المتجددة، والمستقبل المستدام”، والذي سيمتد على مدى ثلاثة أيام من 07 إلى 09 يونيو 2024 بالجوهرة الزرقاء السعيدية.
ويندرج هذا المؤتمر الدولي، في إطار المخطط الاستراتيجي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية والرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، الساعية إلى التنمية المستدامة.
كما يأتي تنظيم هذا المحفل العلمي الضخم، لإبراز دور الجامعة المغربية بكفاءاتها وقدراتها ومواردها البشرية وخبراتها العلمية في النهوض بالتنمية المستدامة كرافعة وداعمة أساسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي، وتنشيط الحركة العلمية والبحث المعرفي بالمملكة المغربية وبخاصة جهة الشرق.
وقصد تشجيع الباحثين لعرض أحدث نتائج أبحاثهم يكون المؤتمر الدولي قد سطر أهم أهدافه، بحيث تعتبر هذه التظاهرة العلمية في نسختها الحالية منصة متعددة التخصصات للباحثين البارزين والصناعيين وأيضا للكفاءات المغربية -من مغاربة العالم- المقيمة بديار المهجر والخبراء والباحثين والمهتمين والمتخصصين في المجال، لتعزيز النهج متعدد القطاعات والتعاون في مجال تطوير أساليب جديدة ومبتكرة في المواد وتطبيقاتها في مجال الطاقة والطاقة المتجددة، علوم البيئة والتنمية المستدامة، و الماء، والتكنولوجيا الحيوية والهندسة الكهربائية والذكاء الاصطناعي والطب وباقي المجالات الحيوية المرتبطة ارتباطا مباشرا أو غير مباشر مع المواضيع العلمية المذكورة.
ومن بين أهداف هذا المؤتمر الدولي ICMES2024 الذي يشارك فيه متدخلون يمثلون أزيد من 20 دولة، دعوة الباحثين، الأكاديميين، والخبراء والباحثين والصناعيين البارزين من أفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وآسيا وأستراليا والشرق الأوسط لتبادل الخبرات وتقاسم التجارب وعرض النتائج والأبحاث المتعلقة بعلوم المواد والبيئية.
وسيقوم أزيد من 30 باحثا عالميا يمثلون مختلف دول العالم : المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وكندا و السويد وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا وبلجيكا وبولونيا والصين والبرتغال واليابان والسعودية والأردن ومصر وجنوب افريقيا …، وهم علماء مرموقين وبارزين في مجال تخصصهم، بإلقاء محاضرات عامة وأخرى موضوعاتية. بالإضافة الى مداخلات علمية لما يزيد عن 300 مشارك.
هذا وتضم اللجنة العلمية أسماء وازنة في مجال البحث العلمي، وسيكون هذا المحفل العلمي فرصة سانحة للمشاركين لمناقشة أحدث الابتكارات وكذلك لبدء التعاون التكميلي مع استثمار الفرص السانحة لفتح آفاق جديدة للتعاون شمال-جنوب والتنسيق من خلال برامج علمية دولية عن طريق إنشاء علاقة مباشرة بين الخبراء الدوليين المشاركين في المؤتمر الدولي والسعي إلى التشبيك ونسج العلاقات العلمية والفكرية والمعرفية، وأيضا عبر تشجيع التبادل المعرفي من جهة ومختلف الشركاء الأكاديميين من جهة أخرى، كما سيكون المؤتمر فرصة لضمان الالتقائية المباشرة بين ثلة من العلماء من كافة أنحاء العالم وباقي الباحثين في ملتقى علمي منعقد في الجوهرة الزرقاء، لقاءات مباشرة تفاعلية من أجل تقاسم وجهات النظر والأفكار والأبحاث بشكل مباشر، في إطار ورشات ومحاضرات ومناظرات ومناقشات حية ومباشرة.
وبالإضافة إلى ذلك، وضمان الإشعاع العلمي الدولي ستعمل اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي، التي يرأسها كل من البروفيسور بلخير حموتي من جامعة الأورومتوسطية في فاس والبروفيسور فواز الجفالي من جامعة محمد الأول بوجدة و البروفيسور محمد الداودي بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية KAUST من السعودية و البروفيسور محمد السياج بجامعة كيبك من كندا، ستعمل على تقييم الأعمال من أجل نشرها في مجلات علمية عالمية محكمة تكون في متناول مختلف الباحثين لإغناء ساحة البحث العلمي ونشر مختلف النتائج والأبحاث من أجل إضفاء نوع من الفائدة العلمية والمعرفية على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات.