بعدما كشفت صحيفة “ليكيب” الفرنسية، عن رغبة ما لا يقل عن 5 منتخبات في التعاقد مع هيرفي رونـار، مدرب المنتخب الفرنسي للسيدات، من ضمنهم المنتخب المغربي، إلى جانب كل من نيجيريا والكاميرون وكوريا الجنوبية وبولندا، نفت مصادر من الجامعة الملكية المغربية لكرة الـقـدم، أن تكون لهذه الأخيرة برئاسة فوزي لقجع، النية في الاستغناء عن الناخب الوطني الحالي وليد الركراكي وتعويضه بالمدرب الفرنسي هيرفي رونار.
وأكدت ذات المصادر، أن الجامعة جددت ثقتها في الركراكي رغم الانتقادات التي طالته بعد الوديتين الأخيرتين أمام منتخب أنغولا وموريتانيا، مشددة على أن برنامج الجامعة مع الناخب الوطني يسير في الاتجاه الصحيح ولا توجد أي نية في الانفصال بين الطرفين.
وكانت «ليكيب» أكدت، أن اهتمام المنتخبات الخمسة المذكورة من بينها المغرب، جاء بعد إعلان رونـار الرحيل عن سيدات فرنسا عقب نهاية أولمبياد باريس المقررة الصيف المقبل، من أجل قيادة المنتخب في مونديال 2026 المقرر في الولايات المتحدة، المكسيك، وكندا.
ويسعى نائب رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم جان ميشيل أولاس، إلى ثني رينارد عن قراره، وقال «لا يمكنني التأكيد أن رينارد سيبقى 100 في المئة، لكن بقاءه كبير إن لم يأت مشروع طموح له».
وأبدى رونار، رغبته في تدريب أحد منتخبات الـرجـال من جديد، من أجـل المشاركة في مونديال 2026. وقال في مؤتمر صحفي «كأس العالم للرجال 2026 في ذهني، وأتمنى أن أخوض خلالها تجربتي الثالثة كمدير فني».
وفتح هيرفي رونار، الباب أيضا أمام احتمال ضعيف باستمراره مع منتخب فرنسا للسيدات، قائلا «هذه دوافعي الشخصية، ولكن الأغبياء هم الذين لا يغيرون رأيهم».
ولمح المدرب الفرنسي «في الحياة لا يمكن أبدا أن تعرف ما سيحدث مستقبلا، فأنا شخص عملي، وأحاول أن أكون إيجابيا بنسبة 100% يوما بعد يوم». وأتـم تصريحاته في هـذا الشأن، «دعونا نستمتع بالتحضير لخوض دورة الألعاب الأولمبية، وسنرى ما سيحدث بعد ذلك».
وقاد رونــار، منتخب المغرب في مونديال روسيا 2018 فيما عمل مع السعودية في نسخة 2022 بقطر.
وكان رونـار بطلا للمفاجأة المدوية بفوز السعودية على الأرجنتين بنتيجة 1-2 في كأس العالم قطر 2022. لكن المدرب الفرنسي أثـار ضجة كبيرة برحيله عن الأخضر السعودي، لقيادة منتخب فرنسا للسيدات في كأس العالم 2023.
وأعلن هيرفي رونار قبل أيام قليلة، رحيله عن منتخب فرنسا للسيدات بعد انتهاء مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024).