شكل “التحول الرقمي، رافعة لتعزيز حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة”، موضوع النسخة الثالثة للمؤتمر الجهوي للإعاقة، الذي تنظمه، على مدى يومين، الملحقة الجهوية للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بوجدة.
ويأتي هذا الملتقى، الذي انطلقت فعالياته اليوم الخميس بوجدة، في إطار تخليد الذكرى السنوية الثالثة عشرة لتدشين هذه الملحقة الجهوية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس (يونيو 2011).
ويهدف هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع ولاية جهة الشرق، ومجلس الجهة، وجامعة محمد الأول بوجدة، وبتعاون مع المجموعة العلمية للاقتصاد المستدام على الخصوص، إلى حماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بجهة الشرق، وإذكاء الوعي وتعبئة مختلف الجهات الفاعلة لتعزيز هذه الحقوق، وكذا دمج هذه الفئة في أفق المغرب الرقمي.
كما يروم المؤتمر، مناقشة الآليات المؤسساتية والترابية ومساهمتها في فعلية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة الرقمية، واقتراح وسائل الترافع والدعم لتعزيز الوصول الشامل للأشخاص في وضعية إعاقة إلى حقوقهم الرقمية الأساسية وفقا للمعايير الدولية، بما يتلاءم مع المقاربة المبنية على النوع.
وفي كلمة خلال الافتتاح، أبرز مدير المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، خالد بنحسن، الأهمية الخاصة التي يكتسيها هذا الملتقى بالنظر إلى كونه يقارب موضوعا آنيا يتعلق بالنفاذ الرقمي الذي يهم الأشخاص في وضعية إعاقة على غرار باقي فئات المجتمع، مشيرا إلى أن المركز يسهر على توفير كافة الظروف الملائمة والآليات التي تضمن لهذه الفئة من المجتمع القدرة على الولوج الرقمي.
من جهته، أشار مدير الملحقة الجهوية للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بوجدة، نبيل قروش، إلى أن هذا الملتقى يأتي ليقارب إمكانية تسخير التنمية الرقمية وجعلها رافعة لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.
وأكدت باقي المداخلات على ضرورة تعزيز ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصال، واستثمار الفرص التي تتيحها الرقمنة والذكاء الاصطناعي لخلق فرص شغل لفائدة هذه الفئة لضمان تمكينهم الاقتصادي.
وركزت أيضا هذه المداخلات على ضرورة استغلال هذه التكنولوجيات لتسهيل الادماج الاجتماعي لهذه الفئة داخل المجتمع، وتيسير مشاركتهم بفعالية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى، الذي يشارك فيه أكاديميون ومهتمون، مناقشة عدد من المواضيع ذات الصلة بالتأطير القانوني والمؤسساتي لتحول رقمي دامج للأشخاص في وضعية إعاقة، والتأطير العلمي والتقني لدمج هذه الفئة في أفق المغرب الرقمي 2030
