مناسبة تخليد الذكرى الـ 25 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس ايده الله على عرش أسلافه المنعمين، ترأست عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بمعية العربي التويجر عامل إقليم تاوريرت، يوم الثلاثاء 23 يوليوز 2024 مراسيم افتتاح 3 مراكز اجتماعية متعددة الخدمات لفائدة الاشخاص في وضعية اعاقة بمدينه العيون سيدي ملوك وكذا مدينة تاوريرت بتكلفة تفوق 18 مليون درهم…
ويأتي افتتاح هذه المراكز الانسانية في اطار شراكات بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة مع المبادرة الوطنية للتنمية الاجتماعية ومحسنين وفاعلين اجتماعيين من اجل دعم شبكات الامان الاجتماعي لمختلف الفئات المجتمعية في وضعية هشة لاسيما الاشخاص في وضعية اعاقة والمسننين عبر تجويد الخدمات الاجتماعية التي توفرها هذه المراكز بشراكة مع مؤسسات القطب الاجتماعي وباقي الفاعلين الاجتماعيين.
كما تأتي هاته المراكز من اجل إدماج نزلائها في الحياة الاجتماعية والسوسيو – اقتصادية، وإدماجهم في المحيط الاجتماعي
ففيما يتعلق بالمركز الاجتماعي بمدينة العيون سيدي ملوك، فهو يضم أجنحة لأطفال التوحد، ولأشخاص ثلاثي الصبغ، وفي وضعية إعاقة حركية، وقاعة متعددة الوظائف، وكذا مكتب للمساعدة الاجتماعية.
اما المركز الاجتماعي المتواجد بتجزئة النسيم 2 بمدينة تاوريرت، فيتوفر على قاعات للدراسة، وقاعة متعددة الاختصاصات، وورشة عمل متعددة الأنشطة، وقاعات للإعلاميات والعلاج والترويض الطبي، والمهارات النفسية الحركية، وعلاج النطق والعلاجات النفسية، وفضاء للألعاب…
كما عرفت الزيارة الإنسانية التي خلفت صدى قويا في نفوس ابناء الاقليم توزيع بعض الكراسي المتحركة والوقوف على التجهيزات والمرافق الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة…
كما قامت السيدة الوزيرة وعامل الإقليم والوفد المرافق اثناء تواجدهم بمدينة العيون سيدي ملوك بزيارة لمعرض المنتجات المجالية المقام في إطار الأسبوع الثقافي السادس الذي تنظمه جماعة العيون سيدي ملوك إلى غاية 27 يوليوز 2024 ، تحت شعار : ( حفظ التراث اللامادي والاهتمام بالمنتوج المجالي أساس للتنمية المحلية… ) والذي تم افتتاحه بمناسبة حلول الذكرى 25 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش اسلافه الميامين…
كما قامت عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة والعربي التويجر عامل إقليم تاوريرت والوفد المرافق لهما من منتخبين ورجال سلطة ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية وفعاليات من المجتمع المدني وأعضاء جمعية دار المسنين والمكلفين والمكلفات بتسيير شؤونها الداخلية ( في نفس اليوم ) بتدشين المركز الاجتماعي المتعدد الخدمات من المستوى الرفيع بجهة الشرق على المستوى الوطني والذي اعتبرته السيدة الوزيرة نموذجا من حيث تجهيزاته وخدماته الموجهة لنزلائه، فالمركز يضم جناحا للرجال، وجناحا آخرا للنساء بطاقة استيعابية تصل إلى 72 سريرا، وقاعة متعددة الاختصاصات وأخرى للتمريض، وتقدر مساحته الاجمالية بـ 6200 متر مربع ( منها 1700 متر مربع مغطاة) كما يتوفر المركز على مسبح وفضاءات رياضية لفائدة الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تاوريرت
ويعتبر الفاعل الاقتصادي والجمعوي الشاب الطموح عبد الحميد باردة ابن المنطقة مؤسس هذا الفضاء الاجتماعي من ابناء الاقليم البررة الذين يشتغلون في صمت ولا يتردد في تقديم مساعداته المادية والمعنوية للمحتاجين… ولعل الفضاءات الترفيهية التي وفرها لأبناء المنطقة ولزوار المدينة خير دليل على ذلك… وأكد حميد باردة انه سيظل حريصا على تجهيز دار المسن بأحدث التجهيزات حفاظا على راحة النزلاء …
وقد أكدت عواطف حيار في تصريح لوسائل الاعلام والصحافة الوطنية أن هذه المراكز الاجتماعية، التي تأتي في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، تعد ثمرة تعاون والتقائية ما بين الوزارة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا المحسنين.
وأوضحت السيدة حيار (كذلك) أن هذه المشاريع المنجزة بمدينة العيون سيدي ملوك ومدينة تاوريرت من شأنها المساهمة في تعزيز البنية التحتية للمراكز الاجتماعية بالإقليم…
كما اشارت إلى أن الوزارة تعمل على دعم هذه المراكز عبر مؤسسة التعاون الوطني سواء بالتجهيز، أو المنح المالية، إضافة إلى التأطير من خلال وكالة التنمية الاجتماعية.
اما البشير صديقى رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تاوريرت فقد تحدث عن المساهمة التي قدمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية / المشروع الملكي في إنجاز هذه المراكز الثلاثة ودعمها في إطار البرنامج الثاني المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة…
وللإشارة فان الذي طمأن الحاضرين بمدينة العيون سيدي ملوك ومدينة تاوريرت هو كون السيدة الوزيرة ابانت مع هذه الاجواء والأحاسيس الصادقة من اجل الاهتمام بقضايا مختلف الشرائح الاجتماعية عن صدق النية لمعالجة المشاكل المعروضة وذلك باهتمام مصالح وزارتها بدراسة كل ما يعرض عليها في هذا الاطار اضافة الى ان السيدة الوزيرة سبق لها ان زارت جهة الشرق في مناسبات عدة…