عقدت رئاسة الأغلبية الحكومية اجتماعها العادي مساء اليوم الخميس بالرباط ، برئاسة السيد عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، و السيدة فاطمة الزهراء المنصوري منسقة القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب كلا من السيد محمد مهدي بنسعيد والسيد صلاح الدين أبو الغالي، والسيد نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، وبحضور السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب و عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرارـ، والسيد عبد الجبار الرشيدي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر للحزب.
وتدارس الحاضرون تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية ببلادنا، والأجندة المقبلة لعمل رئاسة الأغلبية الحكومية، و سبل تعزيز وتقوية التعاون بين الحكومة وجميع مكونات الأغلبية البرلمانية، على مستوى التشريع ومراقبة العمل الحكومي.
وبعد نقاش عميق وجدي استحضر خلاله الحاضرون الاوراش الإصلاحية الكبرى التي تحققت ببلادنا تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، على جميع المستويات، والرهانات المستقبلية التي تنتظر بلادنا، خلصت هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية إلى ما يلي:
أولا: تثمن عاليا الحصيلة المرحلية المشرفة جدا للعمل الحكومي خلال نصف الولاية الحكومية، والتي يعتزم السيد رئيس الحكومة تقديمها للبرلمان بعد افتتاح دورة أبريل وذلك بمبادرة منه، انسجاما مع مقتضيات الفصل 101 من الدستور. وإطلاق نقاش عمومي حولها سواء داخل مؤسسة البرلمان أو في وسائل الإعلام والفضاء العمومي بشكل عام. وهي حصيلة إيجابية تترجم الإرادة السياسية القوية للحكومة في أجرأة الإصلاحات الاقتصادية ، وتثبيت ركائز الدولة الاجتماعية، وتعكس الوفاء بالالتزامات الواردة في البرنامج الحكومي.
ثانيا: تشيد بروح الانسجام والتعاون الذي يطبع علاقة الحكومة بفرق الأغلبية البرلمانية، و بالأدوار الكبرى التي تقوم بها هذه الفرق على مستوى التشريع ومراقبة العمل الحكومي وكذا على مستوى الدبلوماسية البرلمانية، وتؤكد على ضرورة مواصلة تقوية روح التضامن والتعاون والتعاضد بينهما في إطار من التكامل وإحكام التنسيق، وكذا مواصلة الإنصات للمعارضة والتفاعل مع مكوناتها.
كما تعبر عن انفتاحها وتفاعلها مع مقترحات القوانين التي تتقدم بها الفرق البرلمانية، حيث قررت في هذا الصدد إرساء آلية لتفعيل دراستها وتقييمها، والتفاعل مع ما ينسجم واختيارات الحكومة وتوجهاتها.
ثالثا: تؤكد على مواصلة التنسيق والعمل المشترك والتعاون بين الأحزاب الثلاثة على مستوى التحالفات المتعلقة بتسيير الجماعات الترابية محليا وإقليميا وجهويا، والحرص على إنجاح هذه التجربة، لما تتيحه من إمكانيات مهمة لتنفيذ السياسات العمومية وفق سياسة القرب وبالنجاعة والفعالية اللازمتين.
رابعا: تنوه بمواصلة الحكومة للحوار الاجتماعي الذي يجمعها بالمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، وتتطلع إلى أن يكون ناجحا ومثمرا. كما تجدد دعمها ومساندتها للأوراش الإصلاحية الكبرى التي تعتزم الحكومة إطلاقها خلال الأيام المقبلة، على المستوى المؤسساتي والقانوني والاجتماعي بما يضمن الحكامة الجيدة واستدامة الإصلاحات، والاستقرار الاجتماعي.
خامسا : تدعم ترشيح السيد راشيد الطالبي العلمي لرئاسة مجلس النواب خلال النصف الثاني من الولاية التشريعية الحالية.
الرباط، يوم الخميس 04 أبريل 2024